ملخص :
تشكل المعطيات الطبيعية والبشرية المحدد الأساسي في توجيه توسع مدينة زاكورة؛ إذ أن المدينة تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية، من شأنها أن تحرك عجلة التنمية المحلية بالمنطقة، إذا توفرت السبل الكفيلة لذلك.
كما أن المدينة تواجه مجموعة من التحديات سواء تعلق الأمر بالمجال الطبيعي المتمثل في قساوة الظروف المناخية، وضعف الموارد المائية، أما من حيث الخصائص البشرية، فالمدينة شهدت نموا ديمغرافيا سريعا، نتيجة الزيادة الطبيعية، وكذا هجرة سكان بعض المناطق الواحية إلى المدينة.
أما على مستوى مشاكل توسع المدينة، فالعمل الميداني أبان عن عدة مشاكل ارتبطت بتوسع المدينة كالازدواجية في السكن، والفقر والهشاشة، وكذا الوضعية المهترئة للبنية التحتية، بالإضافة إلى توسع المدينة على حساب المجال الأخضر المتمثل في الواحة.
من حيث الخصائص الاجتماعية، فالملاحظ أن المدينة تزخر بأنواع بشرية متنوعة (العرب، والأمازيغ، والحراطين…)، وغلبة الأسر المتوسطة الحجم، مع هرم سكاني ذو قاعدة فتية، أما فيما يتعلق بالوضعية المهنية للسكان، فالساكنة اتجهت نحو الأنشطة غير الفلاحية، مع حضور للفلاحة يظهر طبيعة المدينة الواحي، وبالتالي تعد مدينة زاكورة مدينة طاردة، بكل ما تحمل الكلمة من دلالة، وهذا يبرز أن المدينة تعيش أزمة حضرية بامتياز، مما يستوجب اعتماد تخطيط حضري فعال وناجع لهذه المدينة التي تتخذ شكلا خطيا، يجعلها تلحق بركب المدن الوظيفية، حتى تعم ساكنتها باستقرار مهني ووضع اجتماعي جيد .
كلمات مفتاحية: مدينة زاكورة- قساوة الظروف المناخية- والفقر- والهشاشة- التنمية المحلية.
اعداد :
الباحث الأول -عبدالرزاق مرحيب، طالب دكتوراه شعبة الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ابن طفيل، القنيطرة/المغرب
الباحث الثاني -اسماعيل الغزاوي، طالب دكتوراه شعبة الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية طفيل، القنيطرة/المغرب