ملخّص البحث
إن التفقه في الدين من أفصل الطاعات والقربات، وقد جعل الله لكل جيل علماء مخلصين، وكان الفقهاء القدامى رحمهم الله سباقين في هذا المجال، لشرف علومهم وعلوَّ هممهم، فاجتهدوا في المسائل ووضحوها ودونوها.
وتعد المخطوطات الإسلامية كنزا من كنوز الحضارة الإسلامية، وجوهرا من جواهر ثقافتها، إذ دونت فيها علم الأمة، وقد سجلوا فيها معلوماتهم في شتى المجالات الإسلامية، وكان من بين هذه المجالات، مجال الفقه، ومن هذه كتاب » حاشية الزيادي على شرح المنهج « الذي ألفه الإمام علي بن يحيى الزيادي (ت 1024ه)، الذي لا يستغني عنه العالم والمتعلم.
والجزء الذي بين أيدينا يبدأ من أول كتاب الحج إلى نهاية فصل في خيار العيب، وقد بدأت هذا العمل بمقدمة يسيرة اشتملت على أهمية المخطوط، والأسباب التي دعتني لتحقيقه، وتحديد الجزء المراد تحقيقه، والدراسات السابقة، وعقبات البحث وصعوباته، وخطة التحقيق، ومنهج المؤلف في تأليفه، والشكر.
ثم أتبعتها بقسم الدراسة، فاشتمل على ترجمة مختصرة لمؤلفي كتابي منهاج الطالبين، وفتح الوهاب، ومن ثم عرّفت بتعريف موجز لكتابي منهاج الطالبين وعمدة المفتين، وفتح الوهّاب بشرح منهج الطلاب، وأهميتهما، وعناية العلماء بهما، ثم ترجمت لصاحب هذا الكتاب الإمام الزيَّادي مبتدئا بذكر اسمه ونسبه ولقبه، ومولده ثم نشأته، ثم ذكرت طرفا لأشهر شيوخه وتلاميذه، ومكانته العلمية وثناء العلماء عليه، ثم ختمت بذكر آثاره العلمية، ووفاته، ثم ذكرت بعد ذلك تعريفا بكتاب (حاشية الزيادي على شرح المنهج) أي منهج الطلاب لزكريا الأنصاري، مشتملا على دراسة لعنوان الكتاب، ونسبة الكتاب إلى مؤلفه، ثم بينت أهمية الكتاب، وموارده، ثم ذكرت مزايا الكتاب والمآخذ عليه، يتلو ذلك قسم التحقيق.
الكلمات المفتاحية: (حاشية – الزيّادي – المنهج – الحج – خيار-العيب).
اعداد الباحث :
رزاق نايف علي العزاوي
طالب دراسات عليا/ جامعة الزهراء