الملخص:
ما من قول أو فتوى أو اجتهاد إلا وله أصل ومستند في الدين يرجع إليه عند التثبت، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يصرح المجتهد بمأخذه أو مستنده في ذلك، ولعل هذا هو الباعث عن بعد كثير من المقلدين عن طلب الدليل والاستدلال لكون الفتوى صادرة عمن يثق في علمه وورعه.
فالتوجيه الفقهي جاء بناء على هذا الذي تقدم، فأكسب الفقه الإسلامي شمولية وخصوبة في التجديد، إذ يتجدد بتجدد الأحداث، ويسمح باستيعاب المستجدات، برد الفروع إلى الدليل الشرعي الإجمالي الشامل لكل الجزئيات، وكذا المقاصد العامة التي جاء التشريع الإسلامي ليحافظ عليها، في شكل قضايا هامة، اعتنى بها الفقه عناية كبرى.
ويشتمل هذا البحث على شيء من التنظير لمصطلح التوجيه الفقهي في المذهب المالكي وبيان لبعض معانيه ومراميه عند ابن بطال في المعاملات المالية مع ذكر ومناقشة بعض الأمثلة والنماذج على ذلك من كتاب السلم.
الكلمات المفتاحية: التوجيه، الفقه، المعاملات، المالية، السلم
إعداد :
عبد العزيز الحديدي
جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء المغرب.