ملخص الدراسة:
يمكن تعريف السياسة الخارجية على أنها محصلة لعملية صناعة واعية تقوم بها الأجهزة العاملة في ميدان السياسة الخارجية، متأثرة في ذلك بمجموعة المتغيرات الداخلية والخارجية والتي لا تنتج أثرها بطريقة تلقائية، ولكن يقوم صانعو السياسة الخارجية بالتكيف مع المتغيرات. وأمام تعقيدات عملية صنع السياسة الخارجية في الوحدة الدولية محل الدراسة تنوعت الجهات الفاعلة في مجال صنع السياسة الخارجية بين فاعلين رسمين وفاعلين غير رسميين.
هذا يعني أن تحليل السياسة الخارجية الأمريكية يتطلب تحديد نمط ترتيب العلاقات وتحديد الوزن النسبي لقوة كل من تلك الأجهزة والمؤسسات في صياغة تلك السياسة. على اعتبار أن النظام الرئاسي الأمريكي يقوم على أسس فردية السلطة التنفيذية وفقا للصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس في المادة الثانية من الدستور، يقتصر بحثنا على دور الرئيس الأمريكي في صنع السياسة الخارجية، وتوضح الممارسة الدستورية للفقرات المستقاه من المادة الثانية، أن الرئيس الأمريكي يمارس سلطة المبادرة لصنع سياسة خارجية (فقرة أولى) من خلال سياسة البيانات والمبادرات الصادر عن الرئيس (أولا) واقتراح يقدمه لإدارة التشريع(ثانيا). وسلطة تنيفيذ السياسة الخارجية (فقرة ثانية) من خلال الاستاجبة للأحداث الدولية (أولا) وعلاقته بالمجلس القومي(ثانيا).
اعداد :
محمد صقر أبو ندى
دكتوراة قانون عام وعلوم سياسية، جامعة القاضي عياض- مراكش
أستاذ القانون البحري جامعة الأمة لتعليم المفتوح- غزة
أستاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان جامعة فلسطين- غزة