مجلة جامعة الزيتونة الدولية للنشر العلمي مجلة علمية، محكمة، شهرية، مفتوحة الوصول
الملخص:
يعد القرآن الكريم كتاب هداية للبشرية نزل ليعمل به المسلم، فيحل حلاله ويحرّم حرامه ويتلوه حقّ تلاوته، فيكون حجّة له عند ربه وشفيعًا له يوم القيامة، وهو كتاب لا تنقضي عجائبه وحكمه البالغة، لكن العقل البشري القاصر يدرسه ويفسره بطرق وأولويات متباينة، مما يفرض وجود جهد جماعي وتشاركي لوضع مناهج ومقاربات وأولويات تساعد البشرية على الاستفادة من هداية القرآن ،ومن ثم نجده قد حضي باهتمام كبير منذ نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم ،فقرأه الصحابة رضوان الله عليه وبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما أشكل عليهم، وبين لهم حلاله وحرامه ، فتعلموه وعلموه وعملوا به ، حتى كانوا لا يفصلون العلم عن العمل، ثم جاء التابعون ومن بعدهم فاشتغلوا بالقرآن الكريم بين دارس لأحكامه واصواته وتراكيبه ودلالاته ورسمه وضبطه وبين تالين له باختلاف وجوه قراءاته ، تاركين علما غزيرا وراءهم ولا شك انهم كانوا يعتمدون في انتاجاتهم لهذه الدراسة مناهج ارتضوها وأبانوا عنها في مقدمات كتبهم ، لكن العصور المتأخرة ظهرت مناهج حديثة أعملت في دراسة القرآن الكريم وإظهار معانيه ومبانيه.
وعليه حاولت في هذا البحث إبراز خصوصية البحث في الدراسات القرآنية وذكر أهم المناهج التي تستخدم في البحوث المتعلقة بها.
الكلمات المفتاحية: الدراسات القرآنية، المناهج، البحث، العلم، الخصوصيات.
اعداد :
د. عائشة الغفولي
كلية الشريعة – جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس – المغرب
