ملخص البحث
عند حصول الوالدين على مولود جديد يعتبر حدثا سعيدا بالنسبة لهما، ويتم التعبير عن السعادة بهذا الحدث ،بمظاهر مختلفة وأولها حسن اختيار الاسم للطفل، كون الاسم يمثل نقطة البداية للتعريف به أمام الآخرين، وكذلك يساهم في مساعدته على معرفة ذاته، ويشكل فارقا أساسيا في حياة لطفل والذي تبنى عليه مسالة الانتماء والهوية فالاسم يدل على ذلك فنحن كمسلمين لنا هوية واضحة ومحدده من خلال الأسماء المشروعة والمباحة في التشريع الإسلامي .
وضعت الشريعة الغراء عند استقبال المولود سننا وآدابا معينة أوجبت على الآباء الاسترشاد بها , والعمل وفقها كي يقوموا بواجبهم على أكمل وجه , ومنها تسمية المولود في يوم سابعة واختيار أفضل وأحسن الأسماء له وعلى ذلك عمدت القوانين الوضعية والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية حقوق الطفل ،حيث أكدت على هذا الحق وجعلته ملزما على الأطراف المصادقين على الاتفاقية والموقعين عليها من مختلف الدول في العالم وجعلت للدول حرية التنظيم للأحكام المتعلقة بهذا الحق ،وعلى نفس المنوال سار التشريع اليمني وغيره من التشريعات الوضعية العربية منها المصري والمغربي وغيرها فكان لزاما أن نذكر في هذا البحث ما يتعلق بحق الطفل في الاسم ومن له الحق في تسميته وما هي الأسماء المستحبة في التشريع الإسلامي ونقارن ذلك بالقوانين والاتفاقيات الدولية والتشريعات المحلية منها اليمن ومصر ،مستخدمين المنهج الاستقرائي وكذلك الوصفي لمناسبته للبحث .
الكلمات المفتاحية :
حق الطفل ، التسمية ، القانون ، الفقه الإسلامي.
اعداد :
ا.م.د.عبد السلام حمود غالب الانسي
أستاذ الفقه المقارن بجامعة النجاح برعو صوملاند وجامعة المدينة العالمية