مستخلص البحث
نتناول في هذا البحث الدور المحوري الذي قام به ثلاث من الشعراء الزنوج وهم ليبولد سيدار سنغور من السنغال وإيمي سيزير من المراتينيك ( الكاريبي) وليون كونتران داماس من غويانا في نشأة الأدب الأفريقي، فقد التقي الثلاثة في باريس للدراسة جمعتهم اللغة الفرنسية ووضعهم كزنوج.
فقد قمنا بدراسة المناخ الفكري والثقافي الذي أسهم في الوعي الزنجي آن ذاك ما جعل الأفارقة والزنوج القادمين من جزر الكاريبي والقارة اللأم أفريقيا، أن يلتقوا في باريس والتفكير في أوضاع الانسان الأسود الذي يعاني من الاضطهاد والتمييز العنصري والاستعمار، وكان للشعراء الثلاثة الدور البارز في استنهاض همة الكتاب الزنوج الناشئين والعمل على نشر كتاباتهم والاعتناء بموروثهم الثقافي والأدبي.
وعرفت الدراسة ما يعنيه الأدب الزنجي الأفريقي، و الذي هو بالنسبة إليهم الانتماء إلى أفريقيا وثقافتها والاعتراف بكونك زنجياً أفريقياً.
وقامت الدراسة بالتعريف بالشعراء الثلاثة والأدب الزنجي الأفريقي ومفهومه لدى كل منهم ثم المراحل التي مر بها هذا الحراك الأدبي الزنجي بدءاً في الولايات المتحدة ، إلى أن عبرت الفكرة المحيط لتتضح ملامحها في باريس، لتصبح مدرسة أدبية تجمع الزنوج الأفارقة وأخوتهم في جزر الكاريبي. ثم تناول البحث موضوعات الأدب الزنجي في القصة والشعر والمسرح.
كما تطرق الانتاج الأدبي في ظل الاستعمار الذي سبق مدرسة الزنوجة في باريس، ولم يكن ذلك الادب سوى أدب أعد لخدمة المستعمر، ولم يكن يتطرق إلي الأوضاع المزرية التي يعاني منها الأفارقة.
الكلمات المفتاحية، الأدب الزنجي الأفريقي ، اليقظة الأدبية ، ليبولد سيدار سينغور ، إيمي سيزير ، ليون كونتران داماس.
اعداد :
ابوبكر الصديق شرومه
Aboubakar Assidick Tchoroma
جامعة الملك فيصل بتشاد