الملخص:
إن الوعي السياسي لدى المرأة المغربية بالمغرب بدأ متأخرا جدا، وكان في بدايته يعد جزءا من الحركة الوطنية الحزبية على الخصوص، إلا أن جل هذه التنظيمات النسائية التي أتت بعد حزب الشورى والاستقلال لم تتمكن من هيكلة إطاراتها بشكل مستقل؛ إذ تأثرت جميعها بالتصورات السياسية نفسها التي خاضتها أحزابها، كما أنها تعرضت إلى نوع من التهميش داخل الأحزاب السياسية؛ لذا لا يمكن اعتبارها أكثر من إرهاصات أولى لحركة سياسية مستقبلية ستتجه لفرض قضيتها الخصوصية، وفرض صورة استقلالية نشاطاتها من أجل التمتع بحقوقها المدنية والسياسية، وضمان إسماع صوتها في المجال العام، وإقرار مساواتها، وهذا ما سيأتي عبر مبادرة تأسيس الجمعيات النسائية بعيدا عن التصورات الحزبية.
الكلمات المفتاحية: المرأة المغربية ، السياسة، العمل الجماعي، العمل التشريعي.
اعداد :
عبد العزيز لعبيدي
دكتور متخصص في الفقه المقارن
أستاذ زائر بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس المغرب